أستاذ العمارة المشارك بجامعة صنعاء:
تسليط الضوء على قضايا المرأة اليمنية يجعلنا نفكر بحلول للمشاكل التي تواجه النساء
■ مقابلة خاصة – غرفة الاخبار [FVO newsroom] نور سريب – لاهاي.
ترى الدكتورة نادية الكوكباني، التي تعمل أستاذ العمارة المشارك في جامعة صنعاء، ومديرة البرامج في منتدى التنمية السياسية، أن الهم النسوي يدفع للتفكير بحلول للمشاكل التي تواجهها النساء، فمن منظورها ككاتبة روائية حاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المحلية والدولية، اخرها فوزها بجائزة كتار للرواية العربية؛ ان الكتابة هي الخلاص من كل المشاكل التي نعانيها. وقد تحدثت الدكتورة نادية أثناء مشاركتها في منتدى اليمن الدولي في هولندا، للزميلة نور سريب من غرفة الاخبار- [FVO newsroom] في لاهاي، عن الكتابة والنساء وقضايا السلام في اليمن. إليكم مقتطفات:
■ كيف انعكست الحرب على الإنتاج الفكري والكتابة؟
– دائما ما نقول ان الكتابة هي خلاصنا من كل المشاكل التي نعانيها؛ لأنها تعيد انتاج الواقع بطريقة او بأخرى. ولهذا يحدث لدينا نوع من الوعي في التفكير فيه وتحليله وتجسيده على ايدي شخوص روائية. وهذا الهم والانشغال هو نوع من الخلاصة من الكثير من المشاكل وعدم تسليم أنفسنا الى هذه الحرب اللعينة ولكن الى شيء نستفيد منه.
■ هل سنقرأ رواية مماثلة لروايتك “عقيلات” تحكي عن حياة النساء اليمنيات في ظل هذه الحرب المستمرة؟
– الهم النسوي يعتبر شيء مسيطر على معظم الكاتبات وانا احداهن. وتسليط الضوء على قضايا المرأة يجعلنا نفكر بحلول للمشاكل التي تواجه النساء، الحرب وضعها اخر وتحتاج الى وقت لا نقلها الى الواقع، وان كنت بطريقة او بأخرى من خلال العمل الأخير الذي فاز حاولت ان أسلط الضوء على هذه المعاناة بشكل اقل حدية وأكثر واقعية.
■ بما أنك اليوم مشاركة في المنتدى الدولي الثاني وهو يهتم بوضع سناريوهات لليمن في المستقبل وللوصول الى سلام مستدام حدثينا ماهي الآمال التي تحمليها من هذا المنتدى وما توقعاتك لمخرجات منتدى اليمن الدولي؟
حضور منتدى اليمن الدولي الثاني هي فرصة جيده لكل الحاضرين من النخب السياسية والمدنية والكتاب والنساء والشباب، لنقاش مواضيع تهم اليمن مثل السلام ورسم سياسات خاصة بمستقبل اليمن بعد انتهاء الحرب ومعالجة الأوضاع من مختلف الاطياف شيء مهم وفي ذات الوقت يجعل كل المشاكل متاحة في المنتدى ويسلط الضوء عليها بواقعيه شديدة لن أقول بحياد ولكن بواقعية تمكنا على وضع أيدينا على الألم وكيفية معالجته لنمضي في المستقبل ما يريده اليمنين الان ان نمضي للمستقبل. ولن يتحقق الا بالسلام.
لكن السلام يحتاج إلى وعي عالِ من كل الأطراف والمكونات اليمنية، سواءً كانت السياسية أو المدنية أو الثقافية او المكونات القبلية، وبالنسبة لوجود النساء في المؤتمر أرى انه متعدد الأطياف وملم بالوضع العام للنساء في كل اليمن، من وضع النساء ومعاناتهن مع الاسرى والمعتقلين في مختلف السجون اليمنية ، هذا التعدد يحاول ان يعكس معاناة النساء في هذه الفترة وإيجاد الحلول التي تجعل النساء ينطلقن للمستقبل بخطى واثقة، لأنهن قادرات على المضي في هذا المستقبل لأنهن كن الشريك الأساسي في تحمل معاناة الحرب ، وهن من دفع ثمن هذه الحرب من خلال ابنائهن وازواجهن و عائلاتهن والوضع الاقتصادي تحملته النساء بشكل كبير والشكل النسائي في هذا المؤتمر مشرف ويبعث على الأمان والاطمئنان والمستقبل المزهر.
هل هناك شيء ما تودين اضافته؟
أتمنى لهذا المنتدى النجاح، وهو بالتأكيد سينجح لان الفرق في نسخته الثانية لهذا العام، تدل على انه تمت تنفيذ كل المخرجات التي كانت في العام الماضي 2022 بشكل واقعي، وأنه اكثر دراية في القضايا الحساسة، واكتر جرأة في طرحها، و اكثر قدرة على مناقشتها، وهذا ما اريده في هذا المنتدى الخروج بمخرجات تساعدنا وتساعدني وتساعدك في المضي نحو المستقبل في السلام.